تنص المواثيق الأممية من خلال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة تضمن له التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية والخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والشيخوخة والترمل…
ويعد موضوع مكافحة الفقر من أهم أولويات “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”. وتقول الأمم المتحدة إن القضاء على الفقر المدقع لا يزال يشكل أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها في هذا العصر. والقضاء على هذا الوباء يحتاج إلى تظافر جهود جميع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في إطار شراكة عالمية أكثر فعالية من أجل تحقيق التنمية لمواجهة كافة أشكال الفقر والقضاء على أسبابه…
كل الفئات العمرية تعاني من ظاهرة الفقر، مما يفرض البحث عن السبل الكفيلة للتخفيف منها على الأقل وإن كان القضاء عليها يعتبر مستحيلا…
لم يتراجع عدد الفقراء في واقع الأمر، إذ يعيش أكثر من (4 ملايين) من المغاربة تحت عتبة الفقر أكثرهم بالوسط القروي الذين يشكل عددهم ثلاث مرات مقارنة بالوسط الحضري…
فهل نجحت السياسات العمومية التي تبنتها الحكومات المتعاقبة في القضاء على الفقر أو التقليص من أرقامه على الأقل؟ بالطبع ـ لا ثم ألف لا !!
فيا من يتباهون بعدد الحجات والعمرات والسفريات إلى مختلف بقاع المعمور!! أليس هؤلاء الفقراء وغيرهم من المحتاجين أحق بهذه الأموال التي تدفعونها بسخاء حاتمي لمجرمي الحرب في هذه الدول التي تحجون إليها أو تزورونها؟؟ حسبي الله ونعم الوكيل! حسبي الله ونعم الوكيل!
ذ.عبد المالك العزوزي

