اخترت ان اكتب في الصحيفة الالكترونية “الحكمة ” “lasagesse.ma ” (الراي ) نظرا لاقتناعي بنزاهة توجهها و ارائها الساعية و الهادفة للخير , المحبة, الاصلاح و التسامح, دون اي نفع مادي شخصي.كما ان لي فيها كامل الحرية للتعبير عن اراءي و قناعاتي محترمة في نفس الان اراء الاخرين.
لهذا ارتايت ان اكتب سلسلة من المقالات المعبرة بصدق دون رتوش و مساحيق تجميلية من واقع المدرسة المغربية خصوصا, و ان مبادرتي هذه تاخد مشروعيتها كوني خبرت هذا المجال ازيد من اربعة عقود مع زميلات و زملاء,نسجنا خلالها علاقات و ان اتخدت احيانا صفة المد و الجزر, الا انها في معظمها كانت علاقات مسؤولة و صحية, متفاعلة مع محيطها الاجتماعي ,من اسر و نقابات و احزاب و جمعيات.
هي مساهمة متواضعة و وفية لمسيرة عمل هامة و غنية تقصح عن عدة تساؤلات و استفهامات حول اهم و اخطر عملية ,الا و هي العملية التربوية.
اتوجه في هذه السلسلة من المقالات الى اربع فئات :
1 : الاباء و الامهات
2: التلاميذ
3 : الهيئة التربوية
4 : المسؤولون عن القطاع
قبل ان اميط اللثام عن حقيقة المدرسة المغربية مند اربعة عقود.
ارتايت ان ابدا بهذه الاسئلة البسيطة,الواضحة التي نطرحها دائما على انفسنا و على الاخرين بشكل روتيني و لا نقف عندها الوقفة الحقيقية المستحقة مثل مايحدث في الدول التي تعرف و تقدر اهميتها.
عندما نريد ان تكون المدرسة في مستوى انتظاراتنا و طموحاتنا,على كل طرف منا ان يطرح على نفسه انواعا من الاسئلة,بسيطة و مركبة :
اولا على المسؤولين عن هذا القطاع,ان يحددوا ماذا يريدو ن؟
اي مدرسة لاي مجتمع و لاي قيم و مباديء؟
ماذا حددوا في المخطط الثلاثي الاول و الثاني و الاستعجالي؟
و في مدرسة التميز؟
هل وضعوا مخطط لتقييم نتائج هذه المخططات؟
هل قاموا بتتبع هذه الاجراءات؟
هل كان هناك تراكم ايجابي لهذا الاصلاح؟ الذي استنفد المال دون الجهد؟
لماذا الخلل مزمن في المدرسة المغربية؟
لماذا تفشل السياسات التعليمية كل مرة؟
اي مواطن ننشد من كل هذا, و ما هي ادوات تحقيقه؟
لماذا لا نركز على مدرسة مغربية جادبة لابناءنا كما كانت في الستينات,السبعينات و التمانينات؟
مدرسة يجد فيها كل واحد منا ذاته و اماله و طموحاته,مدرسة يشيع فيها الحب بين الجميع,اباء و امهات و تلاميذ في بينهم و بين مربيهم .
مدرسة يتعبا لها الجميع كقضية مصيرية وطنية هي الاولى و الاخيرة
(ذة: شقرون مالكة)